فإن كان هناك ألف طريق
ومررت بتلك العجوز
التصقت بالتراب
لم تكن لتسألني
بعض المال
ولكن الى أين ذاهب؟
يا جدة بالله
فيم ابيض شعرك؟
فيم بلت عظامك؟
كانت ملامحها
تحمل بين ثناياها
تاريخها
قصتها
تساؤلاتها الي أحرقت فكري
الى أين ذاهب؟
وهل أنا ذاهب أم عائد؟
أم كلاهما سواء؟
يا جدة
حقيقة..
لا أعلم أين يوجد هذا العالم
في هذا الكون السحيق
يا جدة
جسدي يقيد روحي
وجسدي مقيد بالجاذبية
يالها من خطوات متثاقلة
يا جدة.
أتيت الى عالم
وخرجت من عالم
يا جدة
وحدتي
سرها غريب
فذلك العالم لا أحيا فيه
بل أحيا في عالم لا أفهمه
ولا يفهمونه
فيتهموني بالجنون
يا جدة
هل أنت مشتاقة أن تولدي من جديد؟
وتمري بنفس الحياة؟
أم كنت لتغيرها؟
يا جدة بالله
قالوا أن الشيب حكمة
فما حكمتك
عن سر البحار؟
هل فعلا لها روح
تناجينا حين الألم؟
يا جدة
بكائي لا يتوقف
أبدا
أبدا
مهما عرفت من السعادة
مهما تنقلت اليمامات بين ضلوعي
مهما تأملت
كل أنغام الموسيقى
تروي لي ما قيل
فتنة العهد العتيق
وبعض الأزهار قد ذبلت
بين صفحات الكتب
يا جدة بالله أجيبي
فصمت وصمت يقتلني
هل أموت في صمتي كما أنت؟
أم أنك سوف تروي
تلك الحكاية؟
ما حيلتي؟
يا جدة
أنا قررت الرحيل
الي حيث لا أعلم
ولكني سأرحل
يا جدة
ألن تمنعيني؟
ألا تحبين بقائي؟
يا جدة
أعلم أن روحك فاضت
ولكن ماحيلتي؟
والأحياء أبدا لا يجيبوني
أسامة عادل